من عظمة التربية الإسلامية أنها بدأت بالإنسان المسلم منذ نعومة أظفاره، وقبل أن
يشب عن الطوق، وتلهيه تلابيب الحياة بمشاغلها .
لقد حرَصَ النبي صلى الله عليه وسلم وأكَّد على أن الأطفال جزء أصيل من الأمة
المسلمة فأسرع في توقير الإيمان والعقيدة في قلوبهم، وقد جعل الصلاة جزءًا أصيلاً
من الكيان العام للطفل المسلم، فكان تأكيده صلى الله عليه وسلم بالقول والعمل، وكلاهما تشريع نبوي متَّبع،عن سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مُرُوا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سَبْعِ سِنينَ، واضْرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشْرِ سِنينَ، وفَرِّقوا بينهم في المَضاجِعِ) المحدث: الألباني- المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.
وشارك الصحابةُ النبيَ صلى الله عليه وسلم هذا الحرص، من حيث معرفة وقت صلاة الطفل، والعمر المناسب، وأثر هذه الصلاة عليه، حتى إن النساء كانت أعلم من الرجال في هذا الشأن في بعض الأوقات.
ولم تكن مشاغل الدعوة والحياة تُنسيه صلى الله عليه وسلم ان يطمئن إلى حال غلمان المسلمين عنِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ:
(ِ
بتُّ عندَ خالتي مَيمونةَ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعدَما أمسى فقالَ أصلَّى الغلامُ؟ قالوا: نعَم فاضطجعَ حتَّى إذا مَضى منَ اللَّيلِ ما شاءَ اللَّهُ قامَ فتَوضَّأ ثمَّ صلَّى سَبعًا أو خمسًا أوترَ بِهنَّ لم يسلِّم إلَّا في آخرِهنّ)َالمحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
ليست هناك تعليقات :